معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-10-21  |  2024-04-30  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2023/09/29 - 02:12:2
زيارة: 269
مشاركة مع الـأصدقاء

سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟

مؤخراً، أعلنت مصادر مطلعة في سوريا تعيين نائب وزير الخارجية السوري سفيراً لدمشق في الرياض. وحسب مصادر مطلعة في دمشق في حديث مع مواقع عربية، فإن السعودية وسوريا أنجزتا الخطوات اللازمة لتعيين سفيريهما في الرياض ودمشق. وأضافت هذه المصادر: أن دمشق قررت تعيين أيمن سوسان، نائب وزير الخارجية السوري، سفيراً لبلاده في الرياض. ولم تذكر المصادر اسم وهوية السفير السعودي في سوريا. ومن المتوقع أنه بعد عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دمشق وانتهاء زيارته للصين، ستصدر الأوامر اللازمة بتعيين سفير واستئناف العلاقات السياسية بين دمشق والرياض. وأيمن سوسان دبلوماسي وسياسي سوري يشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ عام 2014. وقبل ذلك عمل سفيراً لسورية في بلجيكا والاتحاد الأوروبي حتى عام 2014، ما يعني انتقال العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة وهامة بعد توترات لسنوات.

تطبيع العلاقات السورية - السعودية

كانت السعودية وسوريا قررتا إعادة العلاقات السياسية بينهما إلى طبيعتها وإعادة فتح سفارتيهما منذ أشهر قليلة. وفي شهر يونيو من هذا العام، غادر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد المملكة العربية السعودية في رحلة تستغرق يومين بدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان. وسافر وزير الخارجية السوري إلى السعودية في 17 أيار/مايو الماضي للمشاركة في قمة للجامعة العربية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة لوزير الخارجية السوري إلى السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووفي وقت سابق أعلن باسم منصور مدير عام الخطوط الجوية السورية أن السعودية وافقت على طلب سوريا إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين البلدين. وأشار إلى أن الخطوط الجوية السورية وأجانها الشام ستتخذان الإجراءات اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية. وأكد باسم منصور أن المنظمة العربية للطيران التابعة للجامعة العربية أعلنت عودة أنشطتها بشكل كامل، وهذا سيعمل على تفعيل الرحلات الجوية إلى دمشق وتشجيع شركات الطيران لعبور الأجواء السورية.

سنوات طويلة من التوترات

شهدت العلاقات السورية السعودية تقلبات كبيرة في السنوات الأخيرة، تأثرت إلى حد كبير بالديناميكيات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية. واتسمت هذه العلاقات بالتوتر والتعقيدات، حيث اتخذ البلدان مواقف متعارضة بشأن مختلف القضايا الإقليمية. بينها دعم الفصائل المسلحة في سوريا، وكان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في توتر العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية هو مواقفهما المتباينة في الحرب على سوريا. وتلقت سوريا، بقيادة الرئيس بشار الأسد، الدعم من إيران وروسيا، في حين دعمت المملكة العربية السعودية بنشاط جماعات المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بنظام الأسد. وأدى هذا الدعم للفصائل المتعارضة إلى تأجيج العداء وتعميق الانقسام بين البلدين.

أيضا، الربيع العربي والتداعيات الدبلوماسية كان لانتفاضات الربيع العربي في أوائل عام 2010 تأثير كبير على العلاقات السورية السعودية. دعمت المملكة العربية السعودية الاحتجاجات ضد الحكومة السورية، داعية إلى التغيير السياسي، في حين اتهمت سوريا المملكة العربية السعودية بالتدخل في شؤونها الداخلية. وأدى ذلك إلى تداعيات دبلوماسية، حيث استدعى البلدان سفراءهما وأغلقا سفارتيهما في عام 2012. ولعب التنافس على النفوذ الإقليمي أيضاً دوراً في تشكيل هذه العلاقات. وكانت المملكة العربية السعودية، باعتبارها قوة إسلامية كبرى، تنظر إلى نفسها باعتبارها قوة كبيرة جدا في المنطقة. وأصبحت سوريا، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع حلفاء قدام، نقطة محورية في هذا التنافس الإقليمي الأوسع. وقد أدت الصراعات المستمرة بالوكالة في الشرق الأوسط، إلى تفاقم هذه التوترات.

وعلى الرغم من الأعمال العدائية، كانت هناك محاولات متقطعة لتحسين العلاقات وصلت إلى ما هي عليه اليوم. وقد تم إعادة تنشيط القنوات الدبلوماسية بين البلدين، مما يشير إلى إمكانية المصالحة التامة. ومع ذلك، ظل التقدم الكبير يسعى البلدان إلى تحسين العلاقة رغم الخلافات السياسية العميقة الجذور والمصالح الإقليمية المتضاربة. ولا يزال مستقبل العلاقات السورية السعودية غير واضحا رغم المرحلة الهامة اليوم، لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالديناميكيات الإقليمية الأوسع وحل الصراع السوري. ومع استمرار تطور الديناميكيات الإقليمية، قد تكون هناك فرص وجهود دبلوماسية لتخفيف التوترات وتسهيل إقامة علاقة أكثر إيجابية عقب تعيين السفيرين. ومع ذلك، فإن تحقيق التقارب الشامل سيتطلب تنازلات كبيرة وإعادة تقييم الأولويات الإقليمية من قبل كلا البلدين.

ولا شك أن العلاقات السورية السعودية تسم بشبكة معقدة من العوامل السياسية والأيديولوجية والإقليمية. ورغم أن القنوات الدبلوماسية أظهرت علامات المصالحة، فإن الخلافات العميقة والمصالح المتضاربة ربما تؤثر قليلا على التقدم الكبير في تحسين العلاقات بين البلدين. ومن المرجح أن يلعب ذلك دورا ايجابيا في حل الصراع السوري والتحولات في الديناميكيات الإقليمية. وله دور حاسم في تحديد المسار المستقبلي للعلاقات السورية السعودية.

تطورات هامة في العلاقات مع العرب

بالتأكيد، سُجِّلت عودة سوريا إلى عضويتها في جامعة الدول العربية في مطلع شهر مايو الفائت بعد موافقة وزراء الخارجية العرب في اجتماع استثنائي. تلك الخطوة أثيرت حديثًا واسعًا حيث تم التأكيد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع الأشخاص الذين يحتاجونها في سوريا. تُعَد هذه العودة إلى جامعة الدول العربية جزءًا من الحوار والنقاش المستمر حول كيفية تطبيع العلاقات مع سوريا في إطار تحقيق تسوية سياسية شاملة للصراع الذي طال أمده وأثر على وحدة البلاد. وكانت هذه الأخبار من أبرز أحداث هذا النوع بين الحكومة السورية ودول العالم العربي منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة في عام 2011 بسبب بدء الأزمة في البلاد. هذه الخطوة تعكس التفاؤل بشأن عودة ملايين النازحين السوريين إلى منازلهم بشكل طوعي وتعزز التعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، وتشير إلى الرغبة الجادة لوزراء الخارجية العرب في تحقيق تقدم في جهود حل الأزمة السورية وتخفيف تداعياتها.

ومن ذلك الحين، بدأ الانفتاح الإيجابي من دمشق تجاه التعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر حدودها مع الأردن والعراق هو خطوة هامة نحو تحسين الوضع الإقليمي وتعزيز التعاون بين سوريا وجيرانها. يتعين أن تكون هذه الجهود مرحب بها، وهي خطوة إيجابية تجاه مكافحة تجارة المخدرات التي تؤثر سلبًا على الاستقرار في المنطقة. يُعَدُّ التعاون السوري مع الدول العربية والإقليمية في هذا السياق بمثابة خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع والتوصل إلى حلول لقضايا اللاجئين والمحتجزين وغيرها من القضايا التي تؤثر على الدول المجاورة.

واليوم مع تعيين سفيرين في الرياض ودمشق، يجري إعادة سوريا بقوة إلى الساحة العربية، وهي خطوة إيجابية تُشير إلى أن هناك فرصًا للتحسين التدريجي للعلاقات بين سوريا والدول العربية والمجتمع الإقليمي. وتسعى الدول العربية والدول المعنية بشكل كبير بالصراع إلى بناء توافق حول كيفية تطوير هذه العلاقات بعد حضور الرئيس السوري بشار الأسد في قمة الجامعة العربية. وهذا التواصل والتفاهم يعكسان الحاجة الملحة إلى التعاون للتغلب على التحديات المشتركة وتحقيق استقرار المنطقة.

حاليا، يظهر أن هناك إجماعًا عربيًا على دعم سوريا ومؤسساتها في جهودها الشرعية لاستعادة سيطرتها على الأراضي السورية بعد سنوات من الحرب الدموية التي خلفت آثارًا كارثية على البلاد. وتمتلك سوريا اليوم فرصة جديدة لإعادة بناء البلاد وتعزيز الاستقرار بمساعدة الدول العربية والمجتمع الدولي. الحل السياسي والتعاون الإقليمي يمكن أن يساهمان في إنهاء الأزمة السورية وتوفير الظروف لعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وإن دعم الدول العربية لعودة سوريا إلى المحيط العربي يمثل نقلة دبلوماسية هامة تعزز الوضع الدبلوماسي لدمشق وتنهي عزلتها السياسية بشكل رسمي. وهذا القرار يشير إلى رغبة الدول العربية في التعاون مع سوريا والمساهمة في إعادة بناء البلاد والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

12 عاماً من الحرب والدور العربي

بعد مضي اثني عشر عامًا على بدء الحرب في سوريا، يعيش السوريون ظروفًا مأساوية تتمثل في صراع من أجل البقاء وسط ظروف معيشية صعبة واقتصاد متدهور. تظهر بعض الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها بعض العواصم العربية نجاحات طفيفة تثير بعض الآمال بالتوصل إلى تسوية سياسية تضع نهاية لمعاناة السوريين الذين عانوا من الفقر والفساد والعقوبات الدولية. تعتبر عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية خطوة مهمة تفتح الأبواب أمام التسوية السياسية وتعزز الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية. إن تفعيل الدور العربي في حل الأزمة يعكس التوجه الإيجابي نحو دعم سوريا وإعادة تضمينها في العالم العربي والدولي، وهو ما يعيد لها مكانتها الرياضية في جامعة الدول العربية، حيث كانت دمشق دائمًا جزءًا مهمًا من التعاون العربي.

وبعد التركيز المتزايد من بعض الدول العربية على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، يبدو أن هناك فرصة مهمة تنشأ لبدء مسار عودة سوريا إلى محيطها. تعكس هذه الجهود التفاهم المتزايد بين الدول العربية حيال ضرورة التعاون الإقليمي لحل الأزمة السورية. من المهم أن نفهم أن عودة سوريا إلى المحيط العربية تحمل مسؤوليات والتزامات من الجانبين، وهذا يتطلب التعاون الجاد من الجانبين لتحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة.

وبالتالي، يجب أن تلعب الدول العربية العربية دورًا حاسمًا في تقديم الدعم والمظلة العربية لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، ويمكن أن تكون هذه العملية فرصة لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك وتحقيق تكامل في التعاون الإقليمي. إذا تم مساعدة سوريا وتحقيق الاستقرار في البلاد، فإن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على مصير الشعب السوري والمنطقة بأسرها، ويمكن أن يمهد الطريق لتحقيق حلول سياسية دائمة للصراعات الإقليمية.

الخلاصة، إن التحرك الدبلوماسي السريع من جانب سوريا والسعودية يعكس رغبتهما الجادة في استعادة دورهما الإقليمي والدولي، وهذا يأتي في وقت تحتاج فيه المنطقة بشدة إلى دول قوية ومؤثرة تلعب دورًا إيجابيًا في تحقيق الاستقرار وحماية الأمن القومي العربي. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا بسبب الحرب والدمار الهائل الذي خلفته، إلا أن عودتها إلى الحضن العربي يمثل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والتواصل الدبلوماسي. ويجب أن تكون هناك جهود عربية إنسانية مشتركة لدعم الشعب السوري ومساعدته على التغلب على آثار الحرب والصراع. هذه الخطوات تمثل فرصة حقيقية للعمل العربي المشترك وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور سوريا كعضو نشط بين العرب وكمحور أساسي في الحياة العربية.

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/27323


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة


و’أنا من حسين’..





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان